الكبير: حسرة كبيرة لعدم تتويج هذه المجهودات وتفاصيل منعت الرجاء من الفوز في “الديربي”
يوسف أقضاض
تأسف المدرب التونسي منذر الكبير، عدم استمراره على رأس العارضة الفنية لنادي الرجاء الرياضي و عبر عن حسرة كبيرة، بعد الانفصال بالتراضي مع القلعة الخضراء.
وقال الكبير في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: “نغادر جميعا الرجاء بشعور مزدوج. الأوّل هو الارتياح للقيام بالواجب والإيفاء بالالتزامات وتقديم الأفضل. والثّاني هو الحسرة لعدم جني ثمار عمل كبير انخرط فيه اللاعبون وغيروا فيه مسار فريق لم يراهن عليه أحد عند انطلاق البطولة”.
وتابع :” حسرة كبيرة لعدم تتويج هذه الجهود والإنجازات بنتائج أفضل بحكم الصعوبات والمعوقات الداخلية التي عاشها الرجاء كما لم يعشها من قبل”.
وفيما يلي نص البلاغ:
السلام عليكم
هذا توضيح نزلتو ليوم علي صفحتي
تأكيد
تمّ فسخ العقد الرياضي الذي يربطني ويربط سائر الإطار الفني بنادي الرجاء الرياضي، بشكل ودي وتوافقي كما ورد في بيان المكتب المديري الصادر بتاريخ 13 جوان.
أشكر كل من ساهم في جعل هذا الاتفاق ممكنا رغم ما شاب المحادثات من تعثر ومن تعقيدات في بداياتها.
كنت والإطار الفني واضحين منذ البداية: لن نقول ولن نفعل ما يمكن أن يسيء لناد عريق نكن له ولجماهيره كل الاحترام والتقدير. كان هذا الاختيار صائبا والحمد لله حيث جنّب الجميع المرور إلى الحلول التصعيدية، وسهّل الوصول إلى الحلّ الودّي والتوافقي، الذي لا يعني أن كل طرف وجد مصلحته كاملة كما حدّدها وأرادها، وإنّما يعني الاكتفاء بالحدّ الأدنى الذي لا يضرّ بصورة وبمصالح ناد تنتظره استحقاقات هامّة. نعم لقد كان حجم التنازل من جهتنا كبيرا (التخفيض في الاستحقاقات وتوزيعها على أقساط نتمنى أن تسدّد في الآجال المحدّدة لها) وموقف الإدارة الجديدة حكيما أضفى طابعا راقيا واحترافيا ووديا على جلسة التوقيع على فسخ العقد. خرج منها الرجاء كبيرا وحافظت فيها والحمد لله على نقاوة وخلوّ مسيرتي الرياضية من أيّ قطيعة عنيفة أو نزاع قضائي.
غادرت الرجاء بمعية فريق عمل تونسي لا يشك أحد في كفاءته. شرّف مهنته وشرّف بلاده وكان مثالا يحتذى به في احترافيته ودماثة أخلاقه.
غادرت الرجاء بمعية فريق عمل تونسي لا يشك أحد في كفاءته. شرّف مهنته وشرّف بلاده وكان مثالا يحتذى به في احترافيته ودماثة أخلاقه.
نغادر جميعا الرجاء بشعور مزدوج. الأوّل هو الارتياح للقيام بالواجب والإيفاء بالالتزامات وتقديم الأفضل. والثّاني هو الحسرة لعدم جني ثمار عمل كبير انخرط فيه اللاعبون وغيروا فيه مسار فريق لم يراهن عليه أحد عند انطلاق البطولة. مغامرة انطلقت بفريق يقبع في آخر الترتيب تحوّل بعد أشهر إلى مصدر فرحة وأمل لجماهيره. بلغ مرتبة الوصيف بفارق نقطتين عند فوزه على الجيش الملكي المتصدّر. وحقّق أفضل الأرقام في دور المجموعات لرابطة الأبطال (أكبر عدد نقاط وأفضل هجوم في تاريخ المسابقة وأفضل انتصارات خارج القواعد أمام فرق عتيدة مثل سينمبا). فريق منعته أحداث استثنائية من الفوز بشكل باهر في مباراة دربي ضد الوداد(تعادل 2#2) سيطر الرجاء عليها طولا وعرضا. فريق بشهادة الأرقام والملاحظين كان من أكثر الفرق إزعاجا لفريق الأهلي الفائز برابطة الأبطال ولم يكن بعيدا عن التأهّل. فريق ترشّح للدور النصف النهائي لكأس العرش في ظروف استثنائية وبعد أن خاض كل مبارياته خارج القواعد…
حسرة كبيرة لعدم تتويج هذه الجهود والإنجازات بنتائج أفضل بحكم الصعوبات والمعوقات الداخلية التي عاشها الرجاء كما لم يعشها من قبل.
نغادر ولنا قناعة أن الرجاء اليوم هو مشروع فريق مؤهّل للمراهنة على الألقاب ما توفّرت الشروط الدنيا لذلك. نتمنى للمكتب المديري الجديد أن ينجح ونتمنى للاعبين الذين لم نجد منهم إلا الاحترام والتقدير أن ينجحوا في حصد ألقاب يستحقونها ونتمنى لجماهير الرجاء الفرحة الدائمة.
وديما رجاء.