البقالي يحصد ثمار تداريب قاسية ودعم مستمر
يعتبر العداء سفيان البقالي بطلا فوق العادة، حيث أثبت جدارته مرة أخرى في بطولة العالم لألعاب القوى في بودابست ، فبعد منافسة تحبس الأنفاس، تمكن البقالي من الفوز بلقبه العالمي الثاني على التوالي في سباق 3000 متر موانع، بعدما خاض السباق ببراعة منذ بدايته وحتى خط النهاية، مؤكدا من جديد تربعه على قمة هذا التخصص الرياضي.
وكعادته، اعتمد البقالي على خبرته وعلى تكتيك محكم للفوز بالسباق على حساب منافسه الكبير.
ويشكل تتويج البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي بذهبية 3000 متر موانع ببطولة العالم ببودابيست للمرة الثانية في تاريخه إلى جانب ذهبية الألعاب الأولمبية بطوكيو نتيجة لمجهودات المبدولة من طرق الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.
ويحظى ” ابن فاس” اسوة بباقي العدائين المغاربة، بدعم مستمر من الجامعة الملكية لألعاب القوى برئاسة عبد السلام أحيزون، بحيث وضعت تحت تصرفه مرافقها رفيعة المستوى من اجل التدرب، إضافة إلى دعمه المادي والتكلف برواتبه هو والمدرب من طرف الجامعة.
ولعبت الفضاءات الرياضية التي توفرها الجامعة الملكية المغربية دورا هاما في تسهيل التداريب الرياضية للأبطال المغاربة بما فيهم سفيان البقالي الذي وُفرت له جميع الظروف التي تسهل عمل الممارسين لألعاب القوى.
وعلى مر تاريخ المسابقات الكبرى لم يفز المغرب قط بعدة ميداليات ذهبية في مسابقة واحدة.
يشار إلى أن سفيان البقالي، الذي يتمتع بموهبة استثنائية، أبان عن مثابرته وانضباطه طوال مسيرته الرياضية، وهو ما جعله يضع نصب عينيه أحلاما كبيرة على الدوام، مما مكنه من الوصول إلى قمة ألعاب القوى العالمية بفضل العمل الجاد والتدريب المكثف والتضحية و كذا التخطيط الجيد من طرف الجامعة الملكية.
ولم يغب البطل المغربي منذ فوزه بأول ميدالية في بطولة كبرى (فضية مونديال لندن 2017)، عن منصة التتويج. فبعد حصوله على الميدالية البرونزية في بطولة العالم لألعاب القوى بالدوحة عام 2019، فرض نفسه كسيّد سباق 3000 متر موانع بلا منازع، ما وضع حدا للهيمنة الكينية التي استمرت لسنوات عديدة.