بعد فشله في “الكان”.. هل يتحمل الركراكي مسؤوليته ويستقيل من منصبه؟
فشل الناخب الوطني وليد الركراكي في قيادة المنتخب الوطني المغربي للوصول إلى أبعد نقطة في نهائيات كأس أمم أفريقيا، بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا بهدفين دون رد، أمس الثلاثاء، لحساب ثمن النهائي.
لقد تسبب وليد الركراكي في خسارة المنتخب الوطني أمام جنوب أفريقيا وبالتالي الإقصاء مبكرا من “الكان” بسبب اختياراته غير المفهومة، بعدما اعتمد على نصير مزراوي العائد من الإصابة كأساسي رغم عدم جاهزيته، وأبقاه في أرضية الملعب رغم مستواه الضعيف إلى غاية الدقيقة 76 حين أقحم مكانه اللاعب يحيى عطية الله.
كما فشل الركراكي في تحضير لاعبي المنتخب الوطني ذهنيا قبل المباراة، ولم يدرس الخصم بشكل جيد، بعدما ارتكب اللاعبون الكثير من الأخطاء الفردية، ما تسبب في انخفاض منسوب الثقة لديهم مع توالي دقائق المواجهة.
ورغم أن أشرف حكيمي سبق له تضييع ضربة جزاء أمام تنزانيا في تصفيات المونديال شهر نونبر الماضي، إلا أن الركراكي أصر مرة أخرى على منحه فرصة تنفيذ ضربة جزاء في وقت حساس وحاسم أمام جنوب أفريقيا، ما جعل اللاعب يضيع ضربة الجزاء مضيعا معها مستقبل أسود الأطلس في “الكان”.
وقد ظهر أغلب لاعبي المنتخب الوطني بوجه شاحب في مباراة الأمس أمام جنوب أفريقيا، الذي يبقى خصما في المتناول، وظل الركراكي مكثوف الأيدي وعاجزا عن إيجاد حلول لفك شفرة دفاعات منتخب جنوب أفريقيا.
ورغم أن الإعلام المغربي سبق له أن حذر الناخب الوطني وليد الركراكي من تراجع مستوى المنتخب الوطني، ودق ناقوس الخطر بعد الأداء غير المقنع الذي ظهر به اللاعبون في مباريات مرحلة المجموعات، إلا أن الركراكي لم يتقبل الانتقادات الموجهة له وقال إن الإعلام يحب الانتقاد وأن اللاعبين قدموا كل ما لديهم.
لقد وفرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كل ظروف النجاح للناخب الوطني وليد الركراكي والمنتخب الوطني من أجل الذهاب بعيدا في كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، إلا أن قائد سفينة أسود الأطلس لم يكن عند مستوى التطلعات في “الكان” وتسبب في خيبة أمل جديدة للجماهير المغربية.
وفي ظل فشله في “الكان”، تطرج الجماهير المغربية الكثير من الأسئلة حول مستقبل المنتخب الوطني، خاصة وأن وليد الركراكي كان قد صرح قبل أسابيع أنه سيترك منصبه إن لم يصل المنتخب الوطني إلى المربع الذهبي في كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، فهل سيفعلها الركراكي ويقدم استقالته لكي تبقى صورته جميلة لدى الجماهير المغربية أم أنه سيسير على نفس مسار الجزائري جمال بلماضي الذي يرفض حتى الآن ترك منصبه بالرغم من إخفاقاته المتتالية؟