صدام ناري مرتقب بين كوت ديفوار ومالي في ربع نهائي كأس أفريقيا
يلاقي منتخب كوت ديفوار نظيره المالي، اليوم السبت، ضمن منافسات ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2024، بنية تأكيد عودته من بعيد، وإثبات أن تجريده السنغال من اللقب لم يكن وليد الصدفة، فيما تسعى جنوب أفريقيا الطامحة لبلوغ أوّل نصف نهائي لها منذ 2000، لإنهاء مغامرة الرأس الأخضر إحدى مفاجآت البطولة.
وكانت كوت ديفوار قريبة من توديع البطولة من دور المجموعات، بخسارتها المذلة 0-4 أمام غينيا الاستوائية في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ما أدى إلى الإطاحة بمدربها الفرنسي جان لوي-غاسيه، وتعيين مساعده المحلي إيميرس فاييه مكانه.
واستفاد منتخب البلد المضيف من هدية المنتخب المغربي، عندما تغلب 1-0 على زامبيا، لتحجز كوت ديفوار آخر البطاقات الأربع المخصّصة لأصحاب أفضل مركز ثالث، في الدور الأول من كأس أمم أفريقيا 2024.
وتأمل كوت ديفوار الساعية إلى لقبها الثالث بعد 1992 و2015، أن يكون الفريق قد استفاق من صدمة البداية، وأن يكون هالر في الموعد مجددًا أمام “نسور” مالي، رفقة أصحاب المجهود الوفير في خط الوسط فرانك كيسي وسيكو فوفانا وإبراهيم سنغاريه، على أمل أن يستعيد جان-فيليب كراسو ذاكرة التهديف بعد هدفه “على الطاير” في مباراة الافتتاح.
لكنّ هذه الأحلام لن تكون سهلة التحقق عمليًّا، حين يدخل لاعبو كوت ديفوار ملعب السلام في بواكي لملاقاة مالي التي تخوض البطولة التاسعة تواليًا، وتصدّرت مجموعتها (فوز وتعادلان)، قبل أن تتجاوز 2-1 بوركينا فاسو في ثمن النهائي.
لم يسبق لمالي وصيفة 1972 إحراز لقب كأس أمم أفريقيا من قبل، لكنّ المنتخب الذي حلّ ثالثًا في 2012 و2013 يمتلك خط دفاع قويًّا، وخط وسط متماسكًا، وهجومًا قادرًا على استغلال أنصاف الفرص عبر مهاجم أوكسير الفرنسي لاسين سينايوكو (3 أهداف).