يوسف التازي يتأهب لصعود جبل إلبروس
يتأهب فتى المغرب، يوسف التازي، 13 سنة، لكتابة التاريخ من جديد، من خلال الوصول إلى أعلى نقطة بالقارة الأوروبية، قمة جبل إلبروس بارتفاع 5642 متر، برفقة والده عمر التازي، في رحلة إلى منطقة القوقاز بروسيا تدوم ما بين 25 يوليوز و 7 غشت المقبل.
عملا بشعاره القائل : المستحيل ليس مغربيا! يطمح يوسف بكل عزيمة وتحدي أن يكون أول طفل مغربي وعربي وإفريقي يبلغ سقف أوربا في هذه السن المبكرة.
وتمكن فتى الأطلس، الذي تعلق بهذه الرياضة منذ سن الرابعة، من صعود أكثر من 40 قمة جبلية بالمغرب، قبل أن يخلق الحدث دوليا عندما تسلق جبل أرارات (5165 متر) أعلى قمة في تركيا في شهر غشت 2023، كأصغر متسلق مغربي وعربي يفوق حاجز الخمسة آلاف متر.
كما نجح في بلوغ سقف أفريقيا، قمة جبل كلمنجارو بعلو 5895 متر، شهر يناير الماضي، في سن الثانية عشر.
من المنتظر أن تستغرق رحلة الصعود إلى أعلى قمة بأوروبا ما بين سبعة إلى تسعة أيام. أيضا، جبل إلبروس معروف بالانخفاض الشديد لدرجة حرارته، والتي يمكن أن تصل إلى ما بين 15 إلى 25 تحت الصفر في القمة خلال هذه الفترة من السنة. بالإضافة إلى ذلك، يقل الأوكسجين بنسبة 50%
وتجدر الإشارة، إلى أن مغامرة تسلق جبل إلبروس، تعد ثاني خطوة في مشروع يوسف لتسلق القمم السبع الأعلى في العالم “ Seven Summits Challenge “ والذي يطمح يوسف لإكماله بتسلق جبل إيفرست، أعلى قمة في العالم بعلو 8848 متر، في غضون الثلاث أو أربع سنوات المقبلة (عند بلوغه 16 أو 17 عاما).
يتضمن هذا التحدي العظيم، والذي يشكل الانتهاء منه إنجازا فريدا لدى أبطال تسلق الجبال عبر العالم، الوصول إلى أعلى قمة في كل القارات السبع.
يقول يوسف عن مواصلة مشواره الذي يجمع بين الرياضة والقيم الإنسانية النبيلة “أشعر بالحرية والسعادة عندما أمارس رياضتي المفضلة: تسلق الجبال. وأطمح أن أرفع راية بلادي عاليا فوق قمم العالم و أشرف أطفال وشباب بلدي الحبيب. كما أشكر أسرتي الصغيرة على تشجيعي لي وخاصة والدي كداعم قوي لي ومرافق لي في جميع استعداداتي ورحلاتي الجبلية.”
ومن جهته، يقول عمر التازي (والد البطل يوسف) : “بعد تخطيط مفصل واستعدادات ذهنية وبدنية ولوجيستكية طويلة وصعبة وجد مكلفة ومتابعة طبية منتظمة ليوسف، ننطلق بعد أسبوع نحو دولة روسيا وكلنا يقين في الله وفي شغفنا وفي استعداداتنا المكثفة لخوض هذا التحدي الجديد والوصول إلى سقف أوروبا.
فرغم التكاليف المرتفعة لممارسة هذه الرياضة (النقل، المعدات التقنية، وكالة الرحلة، التأمين، التداريب …) إلا أن طموح وإصرار إبني يوسف على معانقة أعالي القمم وتحديه لكل الصعوبات وموهبته المتميزة في هذه الرياضة رغم صغر سنه، هو ما يدفعني إلى التضحية والاستمرار في دعمه حتى يشرف وطنه ويرفع عالم بلاده عاليا في قمم العالم.”