رقابة كبيرة على رياضيي كوريا الشمالية المشاركين في الأولمبياد والسجن ينتظرهم عند العودة
كشف أحد الهاربين من كوريا الشمالية أن الرياضيين في بلاده سوف يتجسسون على بعضهم البعض في أولمبياد باريس 2024، للتأكد من عدم خروج أي منهم عن الخط.
وتوجد مجموعة مراقبة تسجل كل تحركات المنافسين الكوريين الشماليين.
وشارك الرياضيون في البلاد الآسيوية في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016.
وانسحب الكوريون من أولمبياد طوكيو 2020 وسط مخاوف من فيروس كورونا، ونتيجة لعدم تواجدهم تم حظرهم من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022.
وأثارت عودة كوريا الشمالية إلى الألعاب الأولمبية في باريس اهتمام الرأي العام بالمدى الذي وصلت إليه جهود البلاد لإبقاء الرياضيين معزولين عن العالم الخارجي.
وقال الهارب جي هيون بارك، الذي يعيش في بريطانيا، لصحيفة “ذا صن”: توجد مجموعة للرقابة بين الرياضيين الكوريين الشماليين، تقوم بتدوين جميع التصرفات وإرسال التقارير إلى الحكومة.
وأضاف بارك: الأداء الضعيف قد يؤدي إلى عقوبات قاسية، وقد يتم التعامل مع الرياضيين مثل السجناء السياسيين.
وأوضح بارك أنه عندما يعود الرياضيون الكوريون الشماليون الـ 16 إلى وطنهم، فإن السلطات ستحرص على التزام الصمت بشأن أي شيء شاهدوه في باريس – وذلك لضمان عدم إثارة أي أفكار جريئة لدى مواطنين آخرين.
وقال: سيتم سجنهم في مكان ما، وسيتم توقيع عقد ينص على أنهم لن يكشفوا عن أي شي رأوه أو سمعوه أو أكلوه أو فعلوه في فرنسا.
وكانت وسائل إعلام قد كشف عن إبعاد الرياضيين الكوريين الشماليين عن مدخل القرية الرياضية لحمايتهم، كما لم يتواجدوا في اليوم الإعلامي المفتوح الذي نظم في القرية، ولا يمكن للإعلاميين الوصول إليهم.
وزاد بارك: يخضع الرياضيون أيضا لمراقبة دقيقة من أفراد الأمن، بما في ذلك عناصر الشرطة السرية.
وفازت كوريا الشمالية بالميدالية الفضية، يوم الثلاثاء، في نهائي تنس الطاولة الزوجي المختلط.
يذكر أن أشهر عقوبات الرياضيين كانت بعد وصول منتخب كوريا الشمالية لكرة القدم إلى الدور الثاني في مونديال 1966، وقيل إن اللاعبين خرجوا لشرب الخمر بعد خسارتهم أمام البرتغال 5-3، وهو ما أثار حالة من الرعب أثناء عودتهم إلى البلاد.