غليان وسط جماهير الجيش الملكي بعد اعتقال المشجع عبد اللطيف ابن تاونات
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المغربية، تم اعتقال عبد اللطيف ابن تاونات، أحد مشجعي فريق الجيش الملكي، بسبب انتقاده العلني لإدارة الفريق.
عبد اللطيف، الذي يشتهر بعشقه الشديد للفريق العسكري، لم يتردد في التعبير عن استيائه من السياسات والتصرفات الإدارية التي اعتبرها تؤثر سلباً على أداء النادي و عبر عن غضبه في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد بشدة قرارات الإدارة الأخيرة، مشيراً إلى تراجع نتائج الفريق وضعف الأداء، كما شمل انتقاده تدبير الصفقات، وتعامل الإدارة مع اللاعبين واختيار المدرب وهي قضايا أثارت حفيظة بعض الجهات الرسمية داخل النادي، والتي لم تستسغ العبارات التي استعملها للتعبير عن غضبه حيث اعتبرتها خروجا عن النص، ولم يمض وقت طويل قبل أن يُعتقل عبد اللطيف بتهمة الإساءة للسمعة والإضرار بالصورة العامة للنادي.
الاعتقال أثار موجة من الاحتجاجات بين مشجعي الفريق العسكري وبعض الأوساط الرياضية، الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تعتبر انتهاكاً لحرية التعبير، حيث يصر هؤلاء أن انتقاد الإدارة يجب أن يُنظر إليه كحق مشروع للمشجعين الذين يسهمون في دعم الفريق، وأن اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم قد يؤدي إلى قمع الآراء الحرة والتعبير المشروع عن الرأي.
في المقابل، يرى مؤيدو الإدارة أن الانتقاد لا يجب أن يخرج عن النص، ولا يؤثر سلباً على استقرار النادي وأداء اللاعبين.
وحظي اعتقال عبد اللطيف بتغطية إعلامية واسعة، حيث دعت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية إلى ضرورة مراجعة سياسة التعامل مع مشجعي الفرق الرياضية، كما عبر البعض عن قلقهم من أن تكون هذه الحادثة بداية لنهج قد يؤثر على حرية التعبير في الرياضة المغربية، كما أن وضعية المشجع العسكري والذي توصل مؤخرا بخبر إصابته بالمرض الخبيث ،دفع الجماهير للتضامن معه وإلتماس العفو عنه مراعاة لحالته الصحية.