عشوائية الجامعة الملكية للجيدو وفشلها في تحقيق نتائج إيجابية يسائل الساهرين على الشأن الرياضي

رغم الإمكانيات والظروف الملائمة المتوفرة لدى الجامعة الملكية المغربية للجيدو، يظل المشهد الرياضي المغربي في هذا المجال يعاني من تراجع ملحوظ في الأداء على المستوى الدولي , على الرغم من وجود البنية التحتية والتجهيزات المناسبة، فإن النتائج التي يحققها الرياضيون المغاربة في المنافسات الخارجية، اخرها الألعاب الأولمبية، تبقى دون المأمول, مما يثير تساؤلات حول إدارة الجامعة وفعالية استراتيجياتها في تحقيق النجاح.

فمنذ سنوات، عانى المنتخب المغربي للجيدو من تراجع ملحوظ في الأداء خلال المنافسات الدولية, على الرغم من توافر الظروف المناسبة لتطوير اللاعبين وتفريخ أبطال عالميين، إلا أن النتائج كانت مخيبة للأمال.

فمثلا في الألعاب الأولمبية، التي تمثل ذروة المنافسات الرياضية العالمية، لم يتمكن الرياضيون المغاربة من تحقيق الإنجازات التي تليق بسمعة الرياضة في البلاد, الشيء الذي يوسع الفجوة بين التوقعات والواقع ويبرز الحاجة إلى إعادة تقييم الأساليب المتبعة من قبل الجامعة الملكية المغربية للجيدو.

ويبدو أن أحد أبرز التحديات التي تواجه الرياضة المغربية هو توجه بعض الأبطال المغاربة نحو الهجرة سواء السرية أو العلنية إلى الخارج بحثًا عن بيئة أكثر دعمًا وتطويرًا. الشيء الذي يعكس مدى الإحباط الذي يشعر به الرياضيون بسبب عدم حصولهم على الدعم الكافي والفرص المتاحة في الوطن.

وهنا يجب التذكير أن الرياضة ليست مجرد استثمار في الأفراد بل في الوطن بأسره، وعندما يتجه الأبطال نحو الهجرة للخارج، فإن هذا يمثل خسارة كبيرة للرياضة الوطنية ويؤثر سلبًا على القدرة على المنافسة عالميًا, ولعل اللائحة التي توصلنا بها للأبطال المغاربة الذين فضلوا “الحريك” لأروبا واستقروا في بلجيكا وفرنسا يؤكد ما سبق.

تستمر إدارة الجامعة الملكية المغربية للجيدو تحت قيادة رئيسها الحالي الكتاني، والذي قد يسعى للترشح لولاية جديدة على الرغم من الفشل الملحوظ الذي لازمه, بحيث إن استمرار نفس الشخص في ذات المنصب لسنوات عديدة دون تحقيق نتائج إيجابية يعكس نقصًا في التغيير المطلوب لتحسين الأداء الرياضي, فالقيادة الطويلة الأمد التي تفتقر إلى الابتكار والتجديد تساهم في تثبيط الجهود وتحجيم الطموحات, لهذا اصبح المشهد الرياضي يحتاج إلى تجديد القيادة وتغيير الاستراتيجيات بما يتماشى مع التحديات والفرص الجديدة.

وإلى جانب قضايا الإدارة، يعاني الرياضيون الممارسون من الإهمال وعدم الدعم الكافي، مما يؤثر سلبًا على تطورهم وتحقيقهم للنتائج المرجوة , بسبب الرعاية الضعيفة والتدريب غير الكافي الذي الذي يؤدي إلى تراجع مستوى الأداء وتفويت الفرص لتحقيق النجاح.

وخلاصة القول ان تحسين الوضع يتطلب إيلاء اهتمام أكبر للرياضيين، من خلال توفير برامج تدريبية متميزة، ودعم نفسي ومالي، وإعادة تقييم السياسات الحالية لضمان تحقيق نتائج إيجابية.

زر الذهاب إلى الأعلى