حركاس يعري تناقض اختيارات الركراكي للاعبي البطولة

ادريس دحني

يواجه وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، انتقادات متزايدة بسبب مواقفه غير المقنعة في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بلاعبي البطولة المحلية، لتبقى الملاحظة الأبرز تتعلق بتكراره لعبارة “حتى واحد ما غادي يضغط علي بلعابة ديال البطولة وأنا مدرب جيت من البطولة”، مما يوحي بأن المدرب يعتمد بشكل مستمر على نفس الرد، دون توضيح مفصل لسبب عدم إعطائه الفرصة للاعبي البطولة.

ومن بين القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها الركراكي هو استدعاء مدافع الوداد الرياضي حركاس، رغم الأداء غير الموفق الذي قدمه في الموسم المنصرم، خاصة في التشكيل الدفاعي الذي ضم زولا، أبو الفتح، وفرحان، حتى أن العديد من جماهير الوداد عبروا عن عدم رضاهم عن أداء حركاس في الفريق، مما يثير تساؤلات حول سبب استدعائه للمنتخب الوطني.

وعند مواجهة الركراكي بأسئلة تتعلق بلاعبي الجيش الملكي الذين يقدمون أداءً متميزاً، كان رده مثيراً للدهشة: “ما يمكنش تعيط للاعب كيلعب من الأحد للأحد وما متأهلش لدور المجموعات ديال العصبة”. هذا التصريح أثار الاستغراب، خاصة أن حركاس نفسه حالياً يلعب من الأحد للأحد، بينما لاعبي الجيش الملكي مثل زحزوح، حريمات، والنقاش يشاركون في دوري أبطال إفريقيا ويقدمون مستويات رائعة، مما يؤكد أن المعايير التي يعتمد عليها الركراكي في اختيار اللاعبين متناقضة ولا تستند إلى منطق واضح.

ويبقى التساؤل الأكبر حول ما إذا كانت نسخة حركاس الحالية قد قدمت ما يكفي لإقناع الركراكي حتى الآن، في المقابل، هناك لاعبون مثل عبد النقاش والذي يتألق مع فريق الجيش الملكي وشارك في منافسات الأولمبياد، وهو أصغر سناً وأكثر تأثيراً، كما يتم تجاهل لاعبي الرجاء مثل بلعمري الذي يعتبره العديد من المراقبين أحد أفضل اللاعبين في البطولة حالياً، دون إغفال نجوم نهضة بركان والذين يتألقون على المستوى القاري والوطني.

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل أصبح تمثيل المنتخب الوطني مشروطاً باللعب في أندية معينة دون غيرها؟ وكيف يمكن رفع مستوى البطولة وتحفيز اللاعبين المحليين على التألق إذا كان الناخب الوطني يتجاهلهم بشكل مستمر ويستخدم معايير انتقائية في اختياراته؟

زر الذهاب إلى الأعلى