كارسيلا يعتذر :”الإسلام علمنا احترام الآخرين والإحسان”
قدم الدولي المغربي السابق، المهدي كارسيلا، اعتذارًا رسميًا بعد موجة من الانتقادات في الإعلام البلجيكي على خلفية تصريحاته الأخيرة حول أعياد رأس السنة الميلادية. وكان كارسيلا قد طالب متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي بعدم الاحتفال بعيد رأس السنة، مشيرًا إلى أن الإسلام يُحرّم ذلك، ما أثار ردود فعل غاضبة في بلجيكا واعتُبر بمثابة إساءة لمعتقدات المواطنين هناك.
كارسيلا يوضح موقفه ويعتذر عبر إنستغرام
وفي أعقاب الجدل، نشر كارسيلا تغريدة عبر خاصية “السطوري” على حسابه في إنستغرام، أوضح فيها موقفه وأعرب عن أسفه إذا تسبب محتواه في الإساءة للبعض. وقال: “كنت أنوي بث موضوع قريب من قلبي في إطار تعلمي الشخصي، ولكن أدركت أن هذا المحتوى قد أسيء فهمه. أؤكد لكم أنني لم أقصد أي إساءة”.
وأضاف كارسيلا: “أنا ملتزم بتطوير إيماني وسلوكي، وأعلم أن هذا الطريق مليء بالدروس. أعتذر لأي شخص ربما شعر بالأذى بسبب منشوري. كما أؤكد أنني ضد جميع أشكال التطرف الديني”.
كارسيلا يدعو للتسامح والاحترام المتبادل
في إطار اعتذاره، أكد اللاعب السابق أنه “يحارب التطرف” ويدعو إلى التسامح والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن الإسلام هو دين السلام. وأوضح: “لقد نشأت في أسرة إسبانية ومغربية، وهذه الأصول غرست في نفسي قيم الانفتاح والاحترام المتبادل”.
وأشار أيضًا إلى أنه يسعى دائمًا إلى الفهم الأفضل للإسلام بعيدًا عن الأحكام المسبقة وسوء الفهم، مؤكدًا أن الهدف من منشوره كان التوعية الشخصية وليس التسبب في أي أذى لأحد.
الإعلام البلجيكي ينتقد تصرفات كارسيلا
وقد أثار الفيديو الذي نشره كارسيلا ردود فعل حادة في الإعلام البلجيكي، حيث اعتبرته بعض التقارير “تطاولًا” على ثقافة وعادات الشعب البلجيكي. وأشارت بعض الصحف إلى أن كارسيلا، الذي وُلِد في بلجيكا وترعرع فيها، كان قد أساء إلى معتقدات المواطنين البلجيكيين من خلال تعبيره عن رأيه الشخصي في احتفالات رأس السنة.
المهدي كارسيلا: مسيرة مهنية حافلة وتوجه نحو التدريب
يُذكر أن المهدي كارسيلا، البالغ من العمر 35 عامًا، يعد من أبرز اللاعبين المغاربة الذين تألقوا في الدوري البلجيكي قبل سنوات. وكان قد أعلن اعتزاله كرة القدم في بداية عام 2024، وهو الآن يتطلع للعمل في مجال التدريب. كما خاض 22 مباراة مع المنتخب الوطني المغربي الأول وشارك في جميع الفئات السنية مع المنتخبات البلجيكية.