كأس أفريقيا 2025 .. القرعة في المغرب والسعار في الجارة الجزائر

أثار إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عن الشعار الرسمي لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025 جدلاً واسعاً في الإعلام الجزائري، حيث اعتبرت بعض وسائل الإعلام الجزائرية أن الشعار مستوحى من الزليج الجزائري، الأمر الذي دفعهم إلى مهاجمة الاتحاد الإفريقي.

الإعلام الجزائري يتهم “الكاف” بمحاولة إرضاء المغرب

موقع “دزاير نيوز” الجزائري اتهم “الكاف” بمحاولة إرضاء المغرب، مدعياً أن الشعار يحمل زخارف مستوحاة من الزليج الجزائري وقميص تداريب المنتخب الوطني.

فيما زعمت الصحافة الجزائرية أن المغرب لا يملك الحق في استخدام هذه الزخارف، مؤكدة أن الجزائر كانت سباقة في استخدامها.

سخرية من ادعاءات وسائل الإعلام الجزائرية بشأن الزليج المغربي

صحيفة “النهار” الجزائرية زادت من حدة الانتقادات، معتبرة أن المغرب يسعى لسرقة التراث الجزائري، من خلال الزليج والعادات والتقاليد، مشيرة إلى أن الجزائر كانت الأولى في استخدام الزليج في قميص منتخبها. في المقابل، رد الإعلامي الجزائري والناشط الحقوقي وليد كبير على هذه الادعاءات بالسخرية، مؤكداً أن المغرب قد سبق له في عام 2015 بتسجيل الزليج الفاسي في تصنيف ڤيينا للملكية الفكرية كعنصر من التراث الوطني.

وخلافاً لما روج له الإعلام الجزائري حول تعمد المغرب تصميم شعار كأس أمم إفريقيا 2025 باستخدام الزخارف والزليج من أجل استفزاز الجزائريين، فإن الحقيقة مغايرة تماماً. في الواقع، المغرب سبق له أن استخدم نفس التصاميم التي تعكس عمق حضارته الغنية وتراثه في مناسبات رياضية سابقة.

شعار مونديال الأندية 2013: إشادة عالمية بابتكار مغربي

في عام 2013، ابتكر المغرب شعاراً مميزاً لبطولة كأس العالم للأندية التي أُقيمت في المملكة، والتي توج فيها فريق ريال مدريد بالبطولة. وكان هذا الشعار من بين أبرز التصاميم التي تم اختيارها ضمن أجمل التصاميم الكاليغرافية على مستوى البطولات العالمية، ليعكس الثقافة المغربية الأصيلة والثراء الفني التي يعتز بها الشعب المغربي.

رداً على الادعاءات: الزخارف المغربية جزء من هوية وطنية

وعند الحديث عن الزليج والزخارف التي ظهرت في الشعار الرسمي لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025، فإن هذه التصاميم لا تعدو كونها جزءاً من التراث المغربي، الذي هو جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية. الشعار الحالي هو استمرارية لاحتفاء المغرب بفنه وزخارفه المتنوعة، وهو ما يعكس عراقة تاريخ المملكة وثقافتها التي لا يمكن لأحد أن يزعم ملكيتها حصرياً.

وقال وليد كبير في تدوينة على حسابه في الفيسبوك: “لا يوجد في الجزائر ورشات لإنتاج الزليج الفاسي!”.

زر الذهاب إلى الأعلى