تحليل لفوز أرسنال : سيطرة إنجليزية واستسلام روسي !
بات آرسنال الإنجليزي، قريبًا من التأهل إلى نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي، بفوزه الساحق على ضيفه سسكا موسكو الروسي، بنتيجة 4-1، اليوم الخميس، في ذهاب دور الثمانية، على ملعب الإمارات.
وقدم آرسنال، أداء مميزا، خاصة في الشوط الأول، الذي شهد جميع أهداف المباراة، أما سسكا موسكو، ظهر عديم الحيلة، أمام طوفان صاحب الأرض.
ولجأ مدرب آرسنال، أرسين فينجر، إلى طريقة اللعب 4-3-3، وشارك الحارس التشيكي بيتر تشيك، في هذه المباراة، بسبب إصابة الكولومبي ديفيد أوسبينا الذي يلعب أساسيا في هذه المسابقة.
ولعب لوران كوشيلني، إلى جانب شكودران موستافي في عمق الدفاع، بمساندة من الظهيرين ناتشو مونريال وهيكتور بيليرين.
وقام السويسري جرانيت تشاكا، بدور لاعب الوسط المدافع، وتلقى المساعدة من الإنجليزي جاك ويلشير، فيما تحرّك آرون رامزي، وراء المثلث الهجومي، المكوّن من مسعود أوزيل وهنريك مخيتريان وألكسندر لاكازيتي.
دفاع آرسنال، لم يتعرض لاختبارات حقيقية، أمام فريق لم يمتلك الأسلحة الهجومية اللازمة لتشكيل الخطورة، وهو ما سمح لهيكتور بيليرين ومونريال في الانطلاق بالكرة نحو الأمام.
ولم يجد لاعبا الجانرز، تشاكا وويلشير، صعوبة في السيطرة على منطقة المناورة، وتميّز آرون رامزي بالحركة المستمرة في الثلث الأخير من الملعب، وبدا في بعض الأحيان، وكأنه مهاجم إضافي في تشكيلة الفريق اللندني.
لكن نجم المباراة بدون منازع، كان مسعود أوزيل، رغم أنه لم يتمكّن في النهاية، من تدوين اسمه على لائحة المسجّلين، فقد تميّز بدقة تمريراته، وقدرته على الاختراق من الطرفين والعمق، مستغلا مهاراته الفنية، وتسبّب في ركلة جزاء، وصنع هدفين.
وفي وقت، قدّم فيه الأرميني هنريك مخيتريان، مباراة هادئة، أضاع خلالها مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، برز الفرنسي لاكازيتي، بأداء ديناميكي في خط الهجوم، ليؤكد استعادة لياقته البدنية والذهنية، بعدما قضى فترة طويلة، بعيدا عن الملاعب، بسبب الإصابة.
ولا يوجد ما يستحقّ ذكره في الجهة المقابلة، بعدما رفع المدرب فكتور جونتشارينكو، الراية البيضاء في وقت مبكّر، ولم يبرز من الفريق الروسي سوى الشاب ألكسندر جولوفين، الذي قدّم لمحات عمّا يمكن أن يقدّمه في نهائيات كأس العالم مع منتخب بلاده المضيف.
أما أبرز خلاصة خرجنا بها من هذه المباراة، فتقول إن آرسنال بهذا الأداء الهجومي المميّز، لن يجد صعوبة في إحراز اللقب والتأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حتى لو وقف في طريقه فرق عتيدة مثل أتلتيكو مدريد ولاتسيو ومارسيليا ولايبزيج.