معجزات كلوب مع ليفربول تهدد أحلام برشلونة
يقولون إن الراحل الأسكتلندي بيل شانكلي، المدرب السابق لفريق ليفربول الإنجليزي، كان يثق كل الثقة أنه على ملعب «أنفيلد» تحدث المعجزات المدوية، وأنه خلف تلك القمصان الحمراء التي يرتديها «الريدز» تكمن رغبة قوية للغاية في الفوز وصنع الأهداف وقلب موازين المباراة أمام الخصوم، لذلك فإنه من المنطق أن يفعلها المدرب الألماني يورجن كلوب في مباراة إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام برشلونة الإسباني ويقوم بـ«ريمونتادا» تقلب النتائج لصالح ليفربول.
وإذا ما عدنا بالزمن منذ تولي يورجن كلوب تدريب «الريدز» في أكتوبر 2015، حيث استطاع فيما تبقى من موسم 2015-2016 أن يعيد تجديد ثقة جماهير ليفربول في فريقهم، ومن ينسى تلك «الريمونتادا» الساحرة أمام فريق بروسيا دورتموند الألماني على ملعب «أنفيلد» في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي، حيث فاز «الريدز» بأربعة أهداف، ثلاثة منها كانت بين الدقيقة 66 و91، ليصنع «الريدز» الفوز ويقلب المباراة لصالحه بعدما كان الفريق الألماني متقدما بثلاثة أهداف.
أما الموسم الماضي، موسم 2017-2018، فكان بمثابة ثورة عارمة في أرجاء ليفربول بصناعة كلوب، وخاصة هؤلاء الـ7 أهداف التي كانت في شباك فريق سبارتاك موسكو في بطولة دوري أبطال أوروبا مقابل لا شيء، وثلاثة من هذه الأهداف الـ 7 أحرزها فيليبي كوتينيو، وهدفان لساديو ماني، وهدف لروربتو فيرمينو، وهدف لمحمد صلاح.
وفي نفس هذا الموسم، استطاع «الريدز» تحقيق انتصار مبهر على ملعب «أنفيلد» أمام مانشستر سيتي بثلاثة أهداف أحرزها كل من محمد صلاح، وساديو ماني، وأليكس أوكسليد-تشامبرلين، مقابل لا شيء من جانب فريق السيتي، وذلك في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ونفس هذا الجنون الثوري قام به «الريدز» في نفس البطولة حين أحرز 5 أهداف في شباك فريق روما الإيطالي في نصف النهائي، هدفين للفرعون المصري، وهدفا لماني، وهدفين لفيرمينو.
وأيضا لا يمكن نسيان ما فعله ليفربول مع فريق ماريبور السلوفيني في مرحلة المجموعات من دوري الأبطال حين انتصر على أرضه بنتيجة 3-0، وانتصر مرة أخرى خارج أرضه بنتيجة 7-0.
خلاصة القول، إنه على فريق البلوجرانا أن يحترس للغاية من «الريدز» في مباراة الإياب التي سوف تجمعهم ليلا على ملعب «أنفيلد» يوم الثلاثاء القام في إياب نصف نهائي «الشامبيونزليج»، فإن ليفربول بقيادة مدربه الألماني كلوب قادر على صنع المستحيل.