محرز: لقب “الكان” للجزائر.. وقبل موسمين لم أكن أعرف صلاح
يشكل النجم رياض محرز قوة كبيرة فى صفوف منتخب الجزائر خلال كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التى تنطلق الجمعة فى مصر، ويعقد عليه أنصار «محاربى الصحراء» أمالا عريضة من أجل مساعدة الخضر على التتويج باللقب للمرة الثانية فى تاريخهم خاصة وأن المنتخب الجزائرى ملىء بالنجوم القادرين على صناعة الفارق بالبطولة.
وخلال لقاء لرياض محرز اليوم (الاربعاء) مع قنوات «الكأس» القطرية تحدث عن جاهزية منتخب بلاده للتحدى الافريقي ومشواره مع مانشستر سيتى بطل الدورى الانجليزي الممتاز، وكذلك المقارنة بينه وبين النجم المصرى محمد صلاح مهاجم ليفربول الانجليزى.
وقال محرز عن كأس الأمم الإفريقية: «نحن جاهزون، ونعرف أن بطولة كأس إفريقيا لا تكون سهلة أبدا.. خاصة خارج بلدنا، في مصر التي هي بلد تتميز بحضور جماهيري غفير بالنظر لكون عدد سكانها يقارب المئة مليون، وسيلقى منتخبها دعما قويا».
وتابع محرز: «أما بالنسبة لنا، فإننا ولأول مرة منذ مدة طويلة، لا نبدأ بطولة إفريقية باعتبارنا مرشحين للفوز، وأعتقد أن ذلك سيكون أمرا جيدا، لأن الضغوط لن تكون كبيرة ولدينا لاعبون ممتازون وفريق جيد ومدرب جيد، وسنحاول أن يكون لنا مشوار متميز وسيكون اللقب للجزائر».
وعن وجود الجزائر مع منتخب السنغال فى بطولة واحدة يقول محرز: «في دور المجموعات بجميع البطولات، سواء كانت كأس العالم أو كأس إفريقيا، من المهم جدا الفوز بالمباراة الأولى، التي تعتبر ضربة الانطلاق في المنافسات، لكن ذلك لا يعني أننا سنخرج من المنافسة في حال خسرنا المباراة الأولى، وعلينا أن نتعامل مع كل مباراة على حدة وأن نجتهد في التدريبات، والسنغال من بين المنتخبات المرشحة للقب، وكذلك يجب عدم التقليل من منتخبات أخرى المغرب وتونس وكوت ديفوار وغانا، وهي فرق تظهر دائما قدرا كبيرا من الصلابة والقوة، وتصل بانتظام للدور الربع النهائي أو نصف النهائي، وصحيح أنها ستكون بطولة إفريقية قوية جدا».
وعن المقارنة بينه وبين محمد صلاح قال محرز: «العديد من وسائل الإعلام وعشاق كرة القدم يقارنون بينى وبين محمد صلاح لإثبات من يستحق صفة أفضل لاعب عربي، وهذا الأمر لا يزعجنى على الإطلاق، وبكل صراحة لم أكن أعرف محمد صلاح جيدا قبل قدومه إلى الدوري الإنجليزي، غير أن الموسمين اللذين لعب خلالهما في إنجلترا، كانا استثنائيّين، وهو يستحق كل ما وصل إليه، أما فيما يتعلق بالمقارنات، فأنا لا أتابع كثيرا ما يدور على الإنترنت، وهناك لاعبون عرب ممتازون في أندية كبيرة، ومن الطبيعي أن تتم المقارنة بينهم، وهذا أمر جيد، وآمل أن يكون هناك المزيد من اللاعبين العرب بمستوى عالٍ، وعلى أي حال فنحن الآن نلعب مع منتخباتنا الوطنية، وسنرى من الذي سيساعد بلده في الوصول إلى أبعد المراحل بكأس الأمم الافريقية والبطولات الأخرى القادمة.
وحول تأقلمه مع مانشستر سيتي بعد رحيله من ليستر قال محرز: «ينبغي أن يكون هناك فترة تأقلم مع المدرب ومع الفريق، صحيح أنني انتقلت إلى فريق سبق له أن فاز بألقاب وحقق إنجازات عديدة، وجمع 100 نقطة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك ليس بالأمر العادي، وأعتقد أني عرفت فترات ممتازة خلال العام، وفترات أقل جودة، مما يعني أن الموسم كان أدائي فيه متفاوتا، لكن ذلك أمر طبيعي بالنسبة لأي لاعب في موسمه الأول، وأنا واثق من نفسي ومن إمكاناتي، وسأبذل أقصى جهدي لكي أشارك مع الفريق بشكل منتظم في الموسم المقبل.