حملة “خاوة خاوة”.. المعنى الحقيقي ل”الخلاف لا يفسد للود قضية”
أطلقت الجماهير المغربية والجزائرية، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملت شعار “خاوة خاوة”، أي “إخوة إخوة”، من أجل مساندة فريقيهما الوطنيين خلال مشاركتهما في كأس الأمم الإفريقية 2019، والتي تحتضنها مصر إلى غاية ال19 من يوليوز المقبل.
وانتشرت الحملة على نطاق واسع في أوساط جماهير البلدين الشقيقين، حيث عمد عدد كبير من الجماهير المغربية إلى الدخول رفقة نظرائهم الجزائريين من أجل مساندة “محاربي الصحراء” في مبارياتهم ب”الكان”، وهو نفس الأمر الذي قام به أنصار “الخضر”، من أجل تشجيع منتخب “أسود الأطلس” في لقاءاته.
وأثبت جماهير البلدين الشقيقين أن “الخلاف لا يفسد للود قضية” حقا، حيث طبقوا ذلك على أرض الواقع الحقيقي ولم يكتفوا بالعالم الافتراضي، وهو ما رصدته عدسات الكاميرات في الملاعب المصرية، محافظة بذلك على أواصر الأخوة بينها.
وسبق للجزائر أن ساندت المغرب في ملفه لاستضافة كأس العالم 2026، والذي خسره لصالح الملف الثلاثي لأمريكا وكندا والمكسيك، وتم تعيين نجم “الخضر” السابق، لخضر بلومي سفيرا لملف المملكة، كما صوتت بلاد “المليون شهيد” لصالح الوداد الرياضي في قضيته ضد الترجي، والتي أعقبت النهائي “المهزلة” الذي احتضنه ملعب رادس بتونس.
ولقيت حملة “خاوة خاوة” التي تهدف إلى تكريس أجواء الوئام والمحبة والصداقة بين شعبي البلدين، ونبذ أحاسيس الكراهية، ترحيبا واسعا من الجماهير المغربية والجزائرية، والتي توجهت إلى مباراة المغرب وناميبيا لتشجيع “الأسود”، كما دخلت موقعة “محاربي الصحراء” وكينيا، لتشجيع “الخضر”، وهو نفس الأمر الذي قامت به في مباراة أمس بين “الجزائر” والسنغال، كما أنه من المنتظر أن تحتشد الجماهير من البلدين للوقوف صفا واحدا في ملعب السلام، وتشجيع المنتخب المغربي في مباراته اليوم ضد كوت ديفوار.
وبالموازاة مع حملة “خاوة خاوة”، انتشر “هاشتاغ”: “بنعطية جزائري ومحرز مغربي”، في إشارة إلى أصول والدة قائد المنتخب المغربي الجزائرية، وأصول جدة محرز من جهة الأم المغربية، إلى جانب أن لاعبا آخر من الجزائر، كان بإمكانه تمثيل المغرب، وهو اسماعيل بناصر، الذي ولد من أب مغربي وأم جزائرية، إضافة إلى أن شعبي البلدين عامة تربط بينهما علاقات عائلية وقرابة والمصاهرة.