ميسي لن يعتزل حتى وإن فشلت الأرجنتين في تحقيق “كوبا أمريكا”
تضع الجماهير الأرجنتينية يدها على قلبها، وهي تنتظر ما ستسفر عنه مشاركة منتخب بلادها بقيادة ليونيل ميسي، في بطولة كأس أمريكا المقامة في البرازيل.
وتتوجس فئة عريضة من عشاق ميسي، من اعتزال نجمهم المفضل، إن لم ينجح مرة أخرى في قيادة منتخب بلاده لتحقيق لقب كبير، على غرار ما حصل في “كوبا أمريكا 2016″، إذ أعلن “البرغوث” بشكل مفاجئ اعتزاله اللعب دوليا، مباشرة عقب خسارة الأرجنتين نهائي البطولة القارية بركلات الترجيح أمام تشيلي، قبل أن يعدل عن قراره، ويشارك في مونديال روسيا 2018.
ويبدو مستبعدا جدا أن يعيش عشاق ميسي هذا العام نفس سيناريو 2016، إن أخفقت الأرجنتين في بطولة “كوبا أمريكا” الحالية، لسبب بسيط، فمن غير المنطقي وربما من الغريب أن يعتزل “البرغوث” إن لم يتوج بهذه البطولة، وهو يعلم أن البطولة المقبلة ستقام بعد عام واحد فقط في بلده مناصفة مع كولومبيا، وهو ما يرفع من حظوظه للفوز بها.
وما يعزز هذه الفرضية، هو ميسي نفسه، الذي أكد في أحد تصريحاته أنه يريد تحقيق لقب كبير مع الأرجنتين قبل الاعتزال.
ولا يوحي الأداء الذي يقدمه منتخب الأرجنتين في البطولة القارية الحالية، بأنه قادر على التتويج باللقب، فقد تمكن من بلوغ الدور ربع النهائي بصعوبة، باحتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية، بفارق خمس نقاط عن المتصدر منتخب كولومبيا.
وسيكون ميسي ورفاقه مجبرين على بذل مجهود أكبر، عندما يواجهون اليوم فنزويلا في ربع النهائي، من أجل العبور إلى نصف النهائي، ليضربوا موعدا ناريا مع منتخب البرازيل صاحب الأرض والجمهور.