هل سيطلق محمد صلاح كل قواه في مواجهة جنوب أفريقيا؟
بعدما لم يُقدم الأداء المُنتظر منه في الأدوار التمهيدية من بطولة كأس أمم أفريقيا، يتوقع أن ينطلق محمد صلاح بقوة في الأدوار المقبلة. النجم المصري يُدرك حجم الضغوطات الملقاة على عاتقه ويسعى إلى توجيه ضربة مزدوجة. فكيف ذلك؟
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، اليوم السبت (السادس من يوليو/تموز 2019)، إلى المباراة القوية بين منتخب مصر وجنوب أفريقيا، برسم ثمن نهائي مسابقة كأس الأمم الأفريقية، والتي من المنتظر أن تكشف هوية الفائز بها في الأيام القليلة القادمة.
وفي هذه المباراة المهمة جداً، ستسلط الأضواء بشدة على نجم منتخب “الفراعنة” الأول محمد صلاح، الذي يعي جيداً حجم الضغوطات الملقاة على عاتقه، لاسيما وأن الخطأ غير مسموح به في هذا الدور الحاسم من “العرس الأفريقي”.
نقطة الانطلاقة!
لم يقدم محمد صلاح الأداء المنتظر منه في الدور الأول من بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث هز صاحب القدم اليسرى الساحرة شباك الفرق المنافسة في مرتين فقط، بالإضافة إلى إهداره أكثر من فرصة سانحة للتسجيل أمام المرمى. ما طرح أكثر من علامة استفهام حول مستوى صلاح في هذه البطولة.
وربما سيشكل الدور الثاني من كأس الأمم الأفريقية فرصة مواتية للنجم المصري، من أجل استعادة مستواه المعهود والانطلاق بقوة في هذه المسابقة القارية، خاصة وأن صلاح تعود في السنوات الأخيرة على لعب أدوار متقدمة في مختلف البطولات التي شارك فيها، ما أكسبه خبرة كبيرة في عالم الساحرة المستديرة.
زيادة على ذلك، أثبت صلاح في أكثر من مرة قوته الذهنية الكبيرة في التعامل مع المواقف الصعبة، لاسيما وأنه يمتلك في جعبته الكثير من الأوراق الرابحة على غرار: التحرك الجيد دون كرة وخلق مساحات أكبر لباقي نجوم المنتخب، فضلاً عن شخصيته القيادية فوق المستطيل الأخضر.
ومن المتوقع أن تبرز عناصر قوة محمد صلاح بشكل كبير بداية من مباراة اليوم السبت أمام جنوب أفريقيا، حيث سيحاول النجم المصري توجيه رسالة قوية إلى مشجعي المنتخب المصري وباقي الفرق المنافسة، مفادها أنه لن يفرط في لقب هذه البطولة.
رغبة جامحة
ويدرك نجم ليفربول أن جماهير منتخب “الفراعنة” متعطشة أكثر من أي وقت مضى للفوز باللقب الأفريقي، إذ كان المنتخب المصري قريباً للغاية من التتويج باللقب في النسخة الماضية، الذي ذهب في نهاية المطاف إلى منتخب الكاميرون.
وتداولت عدة تقارير صحفية، خبر جلسة عقدها محمد صلاح قبل أيام مع لاعبي المنتخب المصري، من أجل تحفيز اللاعبين على بذل مجهودات أكبر في اللقاءات المقبلة، واستخلاص العبر من المباريات السابقة، التي قدم فيه منتخب “الفراعنة”، حسب عدة مراقبين، أداء ضعيفا.
ضربة مزدوجة
ومن شأن، استعادة صلاح لمستواه المعهود في الأدوار المتقدمة من بطولة كأس أمم أفريقيا والفوز بها، أن يساعده في توجيه ضربة مزدوجة إلى زميليه في فريق ليفربول ساديو ماني وفيرجيل فان ديك. فمن جهة، سيفض صلاح الشراكة مع النجم السنيغالي ماني، الذي يُعد من أبرز منافسي النجم المصري في هذا العرس الكروي الأفريقي.
ومن جهة أخرى، يعني اعتلاء صلاح منصة التتويج في نهاية البطولة، الرفع من حظوظه في الفوز بجائزة الكرة الذهبية، إذ أن زميله في “الريدز” فيرجيل فان ديك فشل في الفوز مع المنتخب الهولندي بأول نسخة من بطولة دوري الأمم. كما أن حظوظ الثنائي “الذهبي” ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو تبدو هذا الموسم أقل نوعاً ما عقب فشلهما في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.