الكان..لهذا ستبقى الكأس في شمال إفريقيا!
اكتملت فرحة العرب بانهاء تونس لعقد المتأهلين إلى المربع الذهبي لأمم إفريقيا. ما يعزز الآمال في بقاء كأس النسخة 32 للبطولة القارية في شمال إفريقيا، سواء فاز بها “نسور” تونس أو “ثعالب” الجزائر.
لا أحد في الجزائر سينسى العرض الدراماتيكي الذي شهدته خشبة “ستاد السويس” مساء الخميس (11 يوليو/ تموز 2019) في الاسكندرية، وكان بطلاها المنتخب الجزائري ونظيره الإيفوري ضمن تصفيات ربع نهائي أمم إفريقيا المقامة في مصر.
وعقب مباراة صعبة، انتزعت الجزائر بركلات الترجيح بطاقة التأهل (3-4)، ثم لحقت بها مباشرة تونس بثلاثية نظيفة أنهت مغامرة مدغشقر الفريدة. وبذلك سيجمع نصف النهائي الذي تقام مباراتاه الأحد في القاهرة، بين السنغال وتونس من جهة، والجزائر ونيجيريا من جهة أخرى.
“الخضر” الورقة السرية
مسيرة “ثعالب الصحراء” في هذه البطولة كانت مثيرة للغاية. فعلى وقع الحراك والأزمة السياسية الخانقة التي تعصف بالبلاد، توجه “الخضر” إلى مصر بانتظارات بمستوى أقل من امكانيات المنتخب، على الأقل اعتمادا على تصريحات المدرب جمال بلماضي الذي رشح منتخبي السنغال ومصر بالفوز باللقب، ولم يربط أبدا بين لقب البطولة وفريقه.
غير أنه وعند أول مباراة فاز فيها “الخضر” على كينيا في دور المجموعات (2-0)، تأكد الجميع أن بلماضي لديه أكثر مما يدعي. فالمنتخب الفائز بلقب 1990 له أقوى خط هجوم، وصلابة دفاعية اهتزت مرة وحيدة أمام كوت ديفوار (1-1) إلى غاية اللحظة، ناهيك عن المؤهلات الفردية التي يتوفر عليها اللاعبون وغالبيتهم قادرون على صنع الفارق.
صحيح أن نيجيريا رقم صعب في تاريخ البطولة الإفريقية، ومع ذلك فإن منتخب “سوبر إيغلز” (“النسور الممتازة”) بقيادة المدرب الألماني غيرنوت رور، لا زال يطير على علو منخفض من العلو الجزائري باحثا عن النجمة الرابعة، رغم أن أحسن ما قدمه إلى غاية اللحظة مباراته أمام الكاميرون في ثمن النهائي (3-2)، قبل أن يتخطى جنوب إفريقيا 2-1 في ربع النهائي.
إصرار “نسور قرطاج”
أما “نسور قرطاج” ، فيجمع النقاد أنه ونظرا لأدائهم أولا ثم لهوية منافسهم القادم، فإن مهمتهم ستكون أصعب. فقد تأهلت تونس الى ثمن النهائي دون أي فوز، مكتفية بثلاثة تعادلات. كما أنها انتظرت إلى ربع النهائي لتفرض نفسها بثلاثية نظيفة على حساب مدغشقر، المنتخب الذي وإن كان متواضعا على الورق، لكنه شكل مفاجأة البطولة التي خاض غمارها للمرة الأولى.
وهكذا كسر “نسور قرطاج عقدتين”: عقبة الدور ربع النهائي، والأداء غير المقنع.
ومع ذلك يبقى المنافس القادم (السنغال) مصنف على أنه الأفضل قاريا، وهو لم يتمكن إلى غاية اللحظة من الفوز بلقب البطولة.
المنتخب السنغالي وإن كان لم يبلغ بعد المستوى المطلوب، إلا أن “أسود تيرانغا” ليسوا جرحى، لكنهم لم يزأروا بعد. ومن الطبيعي جدا أن يجاهدوا في هذا السبيل على حساب تونس.
وما قد يساعد تونس في هذه المباراة، وهو الاستقرار النفي وتصاعد الأداء، في تطور ودون مقارنة الأداء يشبه بكثير مسيرة الماكينات الألمانية في البطولات الدولية. وذلك دون أن تكون معرضة لضغوطات جماهيرية كبيرة مقارنة بالسنغال المدجج بنجم ليفربول ساديو مانيه مدافع نابولي كاليدو كوليبالي.
و.ب (وكالات)