تونس والجزائر تبحثان عن نهائي عربي لأول مرة منذ 15 سنة
تقترب بطولة أمم أفريقيا 2019 بمصر من أمتارها الأخيرة، حيث بدأ العد التنازلي للإعلان عن اسم متسيد القارة السمراء هذا العام من بين أربعة منتخبات حجزت مقعدها في المربع الذهبي وهي على الترتيب السنغال ونيجيريا والجزائر وتونس.
وسيلتقي منتخبا السنغال وتونس على ملعب (السلام)، فيما ستضرب الجزائر موعدًا مع نيجيريا على ملعب (القاهرة الدولي)، في مواجهتي نصف النهائي الأحد، حيث سيبحث ممثلًا الكرة العربية عن تحقيق أمرًا لم يحدث منذ 15 عامًا وهو أن يصبح النهائي بنكهة عربية، منذ أن حدث هذا الأمر في النسخة التي استضافتها تونس وفازت بها على حساب المغرب بهدفين لواحد.
البداية ستكون مع مباراة السنغال وتونس على ملعب (السلام)، حيث سيسعى رفاق النجم ساديو ماني لاستكمال حلم الصعود على منصات التتويج للمرة الأولى في تاريخهم، وتخطي أفضل إنجاز لهم في البطولة بتحقيق المركز الثاني في نسخة 2002 التي نظمتها مالي.
واستطاع «أسود التيرانجا» اقتناص بطاقة نصف النهائي بفوز منطقي على بنين بهدف نظيف.
ولم يتجرع رجال المدرب أليو سيسيه سوى خسارة وحيدة في البطولة كانت على يد الجزائر في دور المجموعات بهدف نظيف.
ويدخل المنتخب السنغالي اللقاء بصفوف مكتملة حيث من من المنتظر أن يبدأ بكل من: ألفريد جوميس ولامين جاساما وشيخو كوياتيه وكاليدو كوليبالي ويوسف سابالي وهنري سايفيه وبادو ندياي وإدريسا جانا جييه وكيتا بالدي ومباي نيانج وساديو ماني.
على الجانب الآخر، يأمل «نسور قرطاج» في مواصلة مسلسل النسق التصاعدي منذ بداية الأدوار الإقصائية التي بدأت بالإطاحة بغانا من ثمن النهائي بركلات الترجيح (5-4)، بعد نهاية الشوطين الأصليين والإضافيين بالتعادل (1-1)، بعد الصورة الباهت التي ظهر بها الفريق في الدور الأول وفشله في تحقيق أي انتصار، حيث تأهل كوصيف لمالي في المجموعة الخامسة بثلاث نقاط فقط.
وما يعطي المنتخب التونسي دفعة إيجابية في موقعة السنغال، هي معرفة الفرنسي ألان جيريس إلى حد كبير بلاعبي السنغال بعد أن تولى تدريبهم على مدار عامين (2013-15).
ومرت تونس إلى نصف النهائي عبر بوابة مفاجأة البطولة، منتخب مدغشقر الذي ظهر ضمن كبار القارة السمراء للمرة الأولى في تاريخه، بثلاثية نظيفة.
ويضع المنتخب العربي بطاقة النهائي نصب عينيه بحثا عن ثاني تتويجاته في القارة الأفريقية منذ 15 عاما عندما استضاف هذا الحدث.
وفي حالة عدم إجراء أي تغيير على التشكيل، سيبدأ منتخب تونس اللقاء بنفس الأسماء التي ظهرت أمام مدغشقر منذ البداية: معز حسن ووجدي كشريدة وياسين مرياح وديلان برون وأسامة الحدادي وفرجاني ساسي وإلياس السخيري وغيلان الشعلالي ويوسف المساكني وطه ياسين الخنيسي ووهبي خزري.
يذكر أن المنتخبين التقيا في مناسبة وحيدة في الأدوار الإقصائية في دور الثمانية لبطولة 2004 ، وحسمتها تونس بهدف نظيف، قبل أن تكمل المشوار حتى التتويج بلقبها الوحيد.
على الجانب الآخر، يلتقي منتخبا الجزائر ونيجيريا على ملعب (القاهرة الدولي) في مباراة أيضا من العيار الثقيل.
رجال المدرب المتألق في هذه البطولة جمال بلماضي كشروا عن أنيابهم منذ البداية، وأعلنوا أن زيارتهم لمصر لن تكون مجرد نزهة فقط، بل كلهم عزم على معانقة “الأميرة السمراء” للمرة الثانية بعد غياب 29 عاما.
ومنذ بداية البطولة وحتى مباراة كوت ديفوار الماضية في دور الثمانية، حصد «محاربو الصحراء» العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات في دور المجموعات على كل من كينيا والسنغال ثم تنزانيا، وفي ثمن النهائي على حساب غينيا، وبشباك نظيفة استعصت على كل المنافسين.
بينما لم تكن الأمور بنفس السهولة أمام «الأفيال» الإيفوارية، حيث انتظر المنتخب العربي حتى ركلات الترجيح، بعد نهاية اللقاء بالتعادل (1-1)، من أجل اقتناص تذكرة المرور للمربع الذهبي لأول مرة منذ نسخة 2010 عندما سقطوا برباعية نظيفة أمام مصر.
إلا أن الخبر الحزين لكتيبة «الثعالب» تمثل في تأكد غياب أحد نجوم الفريق عن مباراة نيجيريا، الظهير الأيمن الشاب يوسف عطال، بعد أن أصيب في مباراة الخميس الماضي بخلع في الكتف.
وإزاء هذا الغياب، سيبدأ بلماضي مباراة «نسور» نيجيريا تقريبا بنفس تشكيل المباراة الماضية باستثناء الدفع بمهدي زفان في الجانب الأيمن بدلا من عطال.
وسيكون تشكيل الجزائر على النحو التالي: رايس مبولحي ومهدي زفان وجمال الدين بن العمري وعيسى مندي ورامي بن سبعيني ورياض محرز وعدلان قديورة وإسماعيل بن ناصر وسفيان فيجولي وبغداد بونجاح ويوسف البلايلي.
على الجانب الآخر يبحث المنتخب النيجيري عن الحفاظ على الأداء التصاعدي منذ بداية الأدوار الإقصائية بداية من الإطاحة بحامل اللقب، الكاميرون، بنتيجة (3-2) بعد أن كان متأخرا في النتيجة (1-2)، ثم تخطي عقبة جنوب أفريقيا (2-1) في دور الثمانية.
وتأهلت كتيبة الألماني جيرنو رور للدور الثاني بعد أن حلت في المرتبة الثانية بالمجموعة الثانية بخسارتها أمام متصدرة ومفاجأة البطولة مدغشقر بهدفين نظيفين في آخر جولات الدور الأول، وبست نقاط من انتصارين على بوروندي ثم غينيا، وسط أداء مقلق وغير مقنع لجماهير «النسور».
إلا أن الحال تغير في دور الـ16، وبدأت نيجيريا تحت قيادة الثلاثي الرهيب أحمد موسى وأليكس أيوبي وصامويل تشوكويز ومن أمامهم المهاجم القناص أوديون إيجالو، هداف البطولة برصيد 3 أهداف مع ماني والجزائري آدم وناس، في إظهار الوجه الحقيقي لها.
وستبحث نيجيريا عن مواصلة تكريس العقدة للجزائر في نصف النهائي، بعد أن التقيا في نسخة 1988 بالمغرب، وتأهلت حينها نيجيريا بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل (1-1)، قبل أن تخسر اللقب في النهائي على يد الكاميرون.
ويحلم رفاق نجم أرسنال، أليكس أيوبي، في مواصلة المشوار نحو التتويج القاري الرابع بعد أعوام (1980 و1994 و2013).
وينتظر أن تبدأ نيجيريا المباراة بالأسماء التالية: دانييل أكبيي وشيدوزي أوازيم ووليام تروست-إيكونج وكينيث أوميرو وجاميلو كولينز وأوجينكارو إيتيبو وويلفريد نديدي وأحمد موسى وأليكس أيوبي وصامويل تشوكويز وأوديون إيجالو.