ساسي وماني.. معشوقا الجماهير المصرية وجها لوجه
ستكون الأنظار متوجهة بشكل كبير نحو كل من السنغالي ساديو ماني والتونسي فرجاني ساسي، حينما يلتقي منتخبا تونس والسنغال في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2019 المقامة بمصر.
فاللاعبان مثلا العنصرين الأهم في تشكيلة كل من أسود التيرانجا ونسور قرطاج خلال مشوارهما في كأس أمم إفريقيا حتى المربع الذهبي.
يعتبره كثيرون النجم الأبرز في البطولة حتى الآن، ساديو ماني، السنغالي المتألق أحد هدافي البطولة برصيد 3 أهداف يقدم ما يجعله يرد على كافة الانتقادات التي كانت توجه إليه حينما لم يكن يقدم أفضل مستوياته مع السنغال، إلى الدرجة التي بكى في أحد المباريات من فرط الانتقاد الجماهيري جراءها.
ساديو ماني إلى جانب تسجيله الأهداف، صنع هدف الفوز للسنغال بمهارة لزميله إدريسا جيي في مباراة ربع النهائي أمام بنين، وقاد أسود التيرانجا إلى نصف نهائي البطولة التي لم يحققوا لقبها على الإطلاق.
نجوم عديدون مروا على تاريخ السنغال لم يفلحوا في تحقيق هذا الإنجاز، الحاج ضيوف وهنري كامارا ومامادو نيانج وأليو سيسيه مدرب الفريق الحالي ذاته، فهل يكون ساديو ماني الاسم الذي تنتظره السنغال لتحقيق هذا اللقب؟
يجمع المتابعون على أن منتخب تونس ما قبل مشاركة فرجاني ساسي لاعب الزمالك وصانع ألعابه بشكل أساسي، مختلف تمامًا عن منتخب تونس بعد عودة ساسي إلى صفوف نسور قرطاج بشكل أساسي.
ورغم أن الأرقام تشير إلى أن الثنائي يوسف المساكني ووهبي خزري هما الأكثر مساهمة في أهداف نسور قرطاج وتقديما للأداء الجيد في البطولة، إلا أن لمسة ساسي تمنح تونس السيطرة على منتصف الملعب دائمًا وتجعل النسور أقرب دائمًا لمرمى الخصم، بالإضافة إلى مساهمته في ضبط إيقاع اللعب والتحكم في الأداء والسرعة.
ساسي سجل هدفا وحيدا حتى الآن في البطولة، اللاعب البالغ من العمر 27 عاما إلى جانب إمكانياته الفنية الرائعة، يملك شعبية جارفة في مصر وبالتحديد لدى جماهير القطب الأبيض، الزمالك.
العامل المشترك بين اللاعبين هما أنهما يحظيان بمكانة كبيرة في قلوب الجماهير المصرية، فماني زميل محمد صلاح في ليفربول عبر عن نفسه بأفضل شكل ممكن خلال تلك البطولة المقامة على أرض مصر، وسكن قلوب الكثيرين منهم بالإضافة إلى زمالته لصلاح، بينما -كما ذكرنا سابقًا- يملك فرجاني ساسي شعبية جارفة في مصر.