نيمار في خطر بسبب “قبضة الخليفي الحديدية” مع المتمردين
في معقل حديقة الأمراء ليس هناك رحمة مع المتمردين. ويعيش نجم فريق باريس سان جيرمان اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا فترة معقدة في العاصمة الفرنسية ويشعر أنه محبوس في قفص من ذهب.
ووفقا لما عرفته «آس»، فإن نيمار سيجتمع، اليوم الإثنين، مع المدير الرياضي ليوناردو للحديث عن مستقبله مع نادي العاصمة الفرنسية الذي أصبح معقدا للغاية مؤخرا بعد كثرة إصاباته وتصرفاته والأهم من ذلك هو تألق زميله الفرنسي كيليان مبابي في الموسم الماضي وأصبح نجم الفريق الأول.
ومن بين تصرفاته التي أثارت غضب ناديه كانت حفلة عيد ميلاده والتي احتفل بها وهو مصاب ويحمل عكاز يتكأ عليه، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل قام بتصريح أدلى به عندما كان معسكر منتخب البرازيل في ساو باولو أثار السخط ضده، قائلا: «أفضل ذكرى لي كانت عندما فزت على باريس سان جيرمان مع برشلونة»، كما لم يسافر لحضور مران الفريق الأول تحضيرا للموسم الجديد.
وفي الحقيقة ناصر الخليفي، رئيس النادي، لا يتعامل برحمة مع اللاعبين المتمردين وظهر هذا واضحا في حالات سابقة مع لاعبين مثل أدريان رابيو وحاتم بن عرفة، مؤكدا أن ليس هناك لاعبين غير قابلين للعقاب إذا وضعوا مصالحتهم الشخصية ضد النادي.
قيام اللاعب بضغط «أعجبني» على فيديو نشره باتريس إيفرا محتفلا بفوز مانشستر يونايتد وإقصائه لفريقه، كما قام لاعب الوسط الفرنسي بالتمرد على ناديه ورفض تجديد عقده معهم، وأصبح هذا الصيف لاعبا حرا قبل أن يقوم يوفنتوس الإيطالي بالتعاقد معه.
وصرح المدير الرياضي السابق لباريس سان جيرمان، أنتيرو هنريكي قائلا: «ليس مقبولا تصرف رابيو مع النادي وزملائه ومتابعيه»، وفي تصريحات أخرى، قال هينريكي: «رابيو قام بمؤتمر أكد فيه أنه لن يجدد عقده وكانت النتيجة واضحة للغاية بأن يجلس على مقاعد البدلاء لوقت غير محدد».
وقام باريس سان جيرمان بتوقيع عقوبات أخرى على اللاعب وتغريمه ماديا مرتين لنفس السبب، لدرجة أن القضاء حكم لصالح رابيو بإعادة الأموال إليه مرة أخرى.
وعاش رابيو داخل معقل حديقة الأمراء بين النبذ والدخول في معارك جدلية حتى انتهى به الحال بالذهاب مجانا إلى يوفنتوس هذا الصيف، وبعد انضمامه صرح: «لقد كانت فترة صعبة للغاية على المستوى الرياضي والعاطفي، وأريد أن أغلق هذه المرحلة».
أكثر من 365 يوما قضاها حاتم بن عرفة بدون لعب أي مباراة مع باريس سان جيرمان، فمنذ قدومه مجانا من نادي نيس قضى موسما طبيعيا ولكن في موسمه الثاني اختفى من تشكيلة المدرب أوناي إيمري وقتها، لدرجة أنه كان يتدرب مع فريق الشباب، وقرر بعدها توجيه شكوى قضائية ضد ناديه.
وأكد اللاعب أنه لم يحصل على أي تفسير لما حدث معه من قبل مسؤولي النادي وأعترف أن يعود بسبب رفضه تجديد عقده، حتى أضطر للجوء إلى القضاء وطالب بتعويض بقيمة 8 ملايين يورو.