شبح الهبوط يطارد خمس فرق.. من سيلتحق بالراسنغ؟
بعد أن ودع رسميا فريق راسنغ البيضاوي الدوري المغربي الاحترافي، ما زالت هوية ثاني المغادرين مجهولة إلى غاية الجولتين الأخيرتين من نهاية البطولة الوطنية، وباستثناء سريع واد زم صاحب المرتبة 11، والذي بات قاب قوسين أو أدنى من ضمان بقائه بشكل رسمي في دوري الأضواء، حيث أن نقطة واحدة من المباراتين المتبقيتين للفريق تكفي لحسم أمر بقائه، فإن فرق أولمبيك خريبكة صاحب المركز ال12، ب31، وشباب الريف الحسيمي ال13، والكوكب المراكشي ال14، وشباب أطلس خنيفرة ال15، ب29، نقطة لكل فريق منهم، مهددة بالهبوط.
ويلزم نادي أولمبيك خريبكة، صاحب المركز ال12، برصيد 31 نقطة، جمع 4 نقاط من مبارياته الثلاث المتبقية، علما أن نادي مدينة الفوسفاط يمتلك لقاء مؤجلا ضد نهضة بركان، وتحقيق الانتصار فيه يقربه من ضمان البقاء رسميا، خاصة في حال تعثر أحد أندية المراكز 13 و14 و15، الذين تنتظرهم مقابلات صعبة، وتبدو حظوظ الخريبكيين وفيرة، لأنهم سيستقبلون في الجولة ال29، متذيل الترتيب راسنغ البيضاوي، الذي هبط رسميا ولم يعد يمتلك أي حافز لتقديم مباراة جيدة باستثناء توديع البطولة بنتيجة إيجابية، الأمر الذي قد يمثل فرصة غالية للأولمبيك من أجل حصد النقاط الثلاث.
وتنتظر شباب الريف الحسيمي مباراة مهمة في مؤجل الدورة ال28، ضد الرجاء الساعي لضمان مركز إفريقي، وقد تكون عاملا في اقتراب الفريق الريفي من الحفاظ على مكانه بالدوري المغربي في حال تحقيقه الانتصار، بالرغم من صعوبة المهمة، خاصة أن الفريق الحسيمي سيستضيف اللقاء خارج ملعبه، كما أن مباراتي الجولتين الأخيرتين لا تقل أهمية، فلقاء الجولة ما قبل الأخير سيحل فيه الشباب ضيفا على المصارع الآخر من أجل البقاء، الكوكب المراكشي، وفي ختام الدوري يستضيف المتصدر اتحاد طنجة الذي سيقدم كل ما بوسعه للفوز بدرع البطولة للمرة الأولى في تاريخه، الشيء الذي يجعل مهمة الحسيميين صعبة جدا.
وسيحاول فريقي الكوكب المراكشي وشباب الريف الحسيمي، الحفاظ على آمالهما في البقاء بالدوري خلال مقابلتهما في الجولة ال29، من البطولة، بعد أن تخلصا من جهازهما الفني على آمل العودة لتحقيق النتائج الإجابية التي تخول لهما الهرب من أسفل الترتيب، غير أن مهمتهما لن تكون سهلة باعتبار حسابات آخر الترتيب، كما أن الكوكب المراكشي سيرحل بعد لقاء شباب الريف نحو عاصمة البرتقال لمقابلة نهضة بركان، في آخر جولات الدوري المغربي، وهي مباراة صعبة خصوصا أن الفريق البركاني يقدم موسما استثنائيا بعد وصوله لدوري المجموعات من كأس الاتحاد الإفريقي لأول مرة في تاريخه، وهذه عوامل تعقد مساعي فارس النخيل.
أما شباب أطلس الخنيفرة صاحب المركز ما قبل الأخير، الذي وعد مدربه التونسي، كمال الزواغي بعدم تكرار سيناريو الهبوط، لتعاكس النتائج كلامه، ما يحتم على الفريق الفوز في مباراته ضد ضيفه سريع واد زم، الذي عاد من بعيد وحقق سلسلة من الانتصارات تحت قيادة المدرب المصري طارق مصطفى، وصار على بعد نقطة من تفادي الهبوط، أما في آخر الجولات فيحل شباب الأطلس ضيفا على بطل إفريقيا والمغرب، الوداد الرياضي، الطامح للحفاظ على لقبه بطلا لدرع الدوري، ومهمة أبناء الأطلس في الدار البيضاء ستكون معقدة للغاية.
فيما بات، كما سبقت الإشارة، فريق سريع واد زم قريبا جدا من ضمان البقاء، ولديه حظوظ كبيرة في تحقيق هدفه خاصة بعد الأداء المميز في الجولات الأخيرة والذي جعله يسقط فرق المقدمة، اتحاد طنجة، والرجاء البيضاوي، وبعده أولمبيك آسفي.