أداء جريزمان خارج “الكامب نو” يضعه تحت “الميكروسكوب”
عادت سفينة الفرنسي أنطوان جريزمان للتحطم والغرق من جديد في غرناطة. فبالرغم من كونه نشيطا وفعالا في مباريات برشلونة على ملعب «كامب نو» مثلما فعل أمام ريال بيتيس وفالنسيا، إلا أنه خارج الديار كان انعكاسا كبيرا في فشل برشلونة منذ بداية الموسم في الليجا الإسبانية.
فخلال مباريات برشلونة في بلباو أو بامبلونا أو دورتموند، طالت جريزمان العديد من الانتقادات بسبب أدائه الذي ظهر عكس كل توقعات جماهير النادي الكتالوني وعكس المنتظر من لاعب تم دفع 120 مليون يورو لضمه والمفترض أنه جاء لصنع الفارق.
ويبدو أن إخفاق جريزمان لا يعود إلى مستواه، ففي الشوط الأول حاول كسب مساحات في الملعب ولكن يبدو أن دي يونج وجونيور فيربو وراكيتيتش لم يكونوا يرونه ولا يرسلون الكرة له، ليشعر اللاعب بالاستياء طوال المباراة التي لم يشكل خلالها أي خطورة على مرمي الخصم ولم يقم حتى بتسديدة واحدة.
والجدل الكبير الذي أثير قبل قدوم الفرنسي هذا الصيف هو المركز المناسب الذي سيشارك فيه على أرض الملعب، ليتخلى عن مركز الجناح لوقت طويل بالرغم أن هذا المركز هو المفضل بالنسبة له أكثر من مركز مهاجم في العمق وهذا ما أتى بثماره سواء مع أتلتيكو مدريد أو المنتخب الفرنسي.
كما قل دوره مع برشلونة في مركز المهاجم الثاني كما نجح من قبل في ذلك بجانب أوليفيه جيرو مع منتخب الديوك الفرنسية، وكذلك بجانب دييجو كوستا مع أتلتيكو مدريد. ففي الحقيقة جريزمان من نوعية اللاعبين الذين يحبون السيطرة على الكرة ويهتمون بلمس الكرة وتمريرها بشكل جيد، وكذلك حركته وظهوره في الملعب، فهو لاعب يتمتع بقراءة جيدة للعب، ولكن المشكلة تكمن أنه في السنوات الأخيرة كان يلعب في المنطقة نفسها التي يحتلها ليونيل ميسي، الذي ظهر في الشوط الثاني متحدا أكثر مع أنسو فاتي وليس مع جريزمان، لكن هذه قضية أخرى.
ويبدو أن الأمر أكثر منطقية بالنسبة لجريزمان هو التركيز أكثر للاستفادة بأفضل طريقة ممكنة لخلافة ميسي وهذا ما يستحيل أن يفعله الفرنسي في الوقت الحالي بوجود الأرجنتيني. ويعود الأمر للمدرب إرنستو فالفيردي الذي يحاول أن يجد أماكن مناسبة باستخدام خدع تكتيكية لصفقاته الجديدة سواء جريزمان أو دي يونج.
وعلى أي حال، في الموسم الماضي سجل جريزمان فقط 6 أهداف خارج ملعبه من 21 هدفا رسميا سجلها مع أتلتيكو مدريد، بنسبة 28.5% بالنسبة للاعب تثير الشكوك حول أدائه خارج ملعب الفريق الذي يلعب له.
واليوم أصبح مستقبل جريزمان مع برشلونة مظلما، ومع ذلك، لا تزال هناك طريقة لإيجاد الحلول واستغلال قدراته بشكل جيد إذا وضع جميع الأطراف أوراقهم على المائدة.