الجزائر تعود إلى فرنسا لمواجهة كولومبيا بعد 11 عاما من الغياب
يستعد منتخب الجزائر بطل إفريقيا لخوض مباراة في فرنسا لأول مرة منذ 11 عاماً عندما يلتقي بكولومبيا في ليل يوم 15 أكتوبر.
كان هناك منع غير رسمي للعب الجزائر في فرنسا خشية حدوث اضطراب عام، وستكون المباراة فرصة للجالية الجزائرية الكبيرة في فرنسا لمشاهدة فريقها وتشجيعه بعدما نجح في التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية 2019.
خاضت الجزائر بانتظام العديد من المباريات الودية في جميع أنحاء فرنسا لمدة خمس سنوات من عام 2003 لكنها لعبت آخر مرة في فرنسا في مباراة ودية ضد منتخب مالي في أواخر عام 2008، وتصنف مباريات الجزائر في فرنسا دائمًا بالمرهقة أمنيًا.
ودائمًا ما يساند منتخب الجزائر جماهير كبيرة تتوافد من بلدهم وأيضًا المغتربين الذين يتواجدون في فرنسا نفسها وبجميع أنحاء أوروبا أيضًا، وظهر ذلك جليًا عندما خرج الآلاف في شوارع باريس ومارسيليا للاحتفال بالنجاح الجزائري في كأس الأمم يوليو 2019 بمصر.
وإذا انطلقت المباراة ضد «منتخب كولومبيا» دون وقوع أي حادث كبير، فقد تسرع من وضع اللمسات الأخيرة على مباراة رفيعة المستوى، وربما مشحونة للغاية، بين الجزائر وفرنسا.
وانتهت آخر مباراة جمعت بين الجزائر وفرنسا بحالة من الفوضى، عندما قام العشرات من جماهير الجزائر بغزو ملعب «ستاد دو فرانس» في باريس، مما تسبب في إنهاء المباراة الودية الدولية عام 2001 في ظل تقدم فرنسا 4-1 وذلك قبل 11 دقيقة من النهاية.
أثار ترديد النشيد الوطني الفرنسي «La Marseillaise» قبل المباراة حفيظة مشجعي الجزائر، مما ولّد انتقادات واسعة النطاق ، لكنه سلط الضوء أيضًا على العداوة التي يشعر بها العديد من شباب شمال إفريقيا الذين نشأوا في فرنسا تجاه الدولة والمجتمع الفرنسي.
وفي أعقاب نجاح الجزائر في كأس الأمم، تم نقاش مرة أخرى اجتماع العودة لخوض مباراة بين الفائز ببطولة أمم إفريقيا والفائزين بكأس العالم، ووجهت دعوة غير رسمية إلى فرنسا للعب في الجزائر لأول مرة، وكانت فكرة نالت استحسان من جانب رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم «نويل لو جريت».
وقال للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر «منذ أن تم تعييني هنا (كرئيس للاتحاد الفرنسي لكرة القدم)، أردت دائمًا الذهاب إلى الجزائر. إنها الدولة الوحيدة التي لم نواجهها».
وأضاف: «لقد حان الوقت لإجراء هذه المباراة. سأنتقل بأسرع وقت ممكن لأرى في أي ظروف يمكننا تنظيم هذه المباراة».
ولكنه قال إنه سيتعين عليه التشاور مع الحكومة الفرنسية والحصول على موافقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكمل: «عادة ما نتخذ هذه القرارات من تلقاء نفسها ، لكن من المهم للغاية أن تكون هناك حاجة إلى اتفاق سياسي. لكن الفريق الفرنسي عليه واجب اللعب في الجزائر».
إن العلاقات الوثيقة بين البلدين ليست أفضل من حقيقة أن معظم المنتخب الجزائري مولود في فرنسا بينما يلعب الكثير من أصل جزائري في صفوف منتخبات فرنسا، ولا سيما زين الدين زيدان المدير الفني لفريق ريال مدريد الذي لعب لصالح منتخب فرنسا وهو من أصل جزائري.
وستكون المباراة بين الخضر والديوك في العام المقبل في وهران حسب تقارير جزائرية.
جمال بلماضي مدرب الجزائر تحدث أيضا في وقت سابق من هذا الشهر «نعلم أن أي مواجهة مع المنتخب الفرنسي مليئة بالتاريخ، لذلك بالنسبة لجميع هذه العناصر، يبدو لي اقتراحًا مثيرًا للاهتمام للغاية لتكون قادرًا على اللعب ضدهم يومًا ما».
وكان بلماضي في خط الوسط الجزائري في مباراة فرنسا عام 2001.