انتقادات لمونديال القوى بقطر بسبب الجو
واجهت عداءات الماراثون في اليوم الأول من مونديال ألعاب القوى في الدوحة، صعوبات جمة نتيجة ارتفاع الحرارة والرطوبة، ما تسبب بانسحاب العديد منهن.
وانطلق السباق الممتد على مسافة 42.195 كم قرابة منتصف الليل بالتوقيت المحلي، في سابقة لبطولات العالم، نظرا لاستحالة إقامتها تحت الشمس الحارقة نهارا في العاصمة القطرية خلال هذه الفترة من العام، لكن ذلك لم يحل دون فشل 28 عداءة من أصل 68 في إنهاء السباق، بعدما ناهزت درجة الحرارة عند الانطلاق 33 درجة مئوية، وتجاوزت نسبة الرطوبة 73 بالمئة.
ومع انتصاف السباق، بدا واضحا أن كل المشاركات كن يتصببن عرقا بكثافة، وواصلت غالبيتهن الجري وهن يحملن قوارير المياه أو قطعا من الإسفنج المبللة بالمياه.
وقامت عربات غولف مخصصة للمسعفين والخدمات الطبية، بنقل العداءات اللواتي لم ينهين السباق. وخضع بعضهن لكشف من فريق يضم طبيبا متخصصا في تأثير الحرارة في المنافسات الرياضية.
وأنهت صاحبة المركز الأخير السباق بفارق حوالي 45 دقيقة عن الفائزة بالذهبية الأولى في الألعاب، الكينية روث شيبنغيتي التي اعتبرت أن خوضها التمارين “في أجواء حارة جدا” ساعدها في التتويج بالدوحة.
ولخصت العداءة الكرواتية بويانا بييلياتش التي اضطرت إلى الانسحاب عند الكيلومتر السابع عشر الوضع الصعب بقولها “إنه الماراثون الأصعب الذي خضته في حياتي، ما كان يجب إعطاء شارة الانطلاق”.
وقالت العداءة الكندية ليندساي تيسييه التي أنهت السباق في المركز التاسع “كنا نرى العداءات ينسحبن الواحدة تلو الأخرى (…) كان الأمر مخيفا، كان من المحتمل أن أكون أنا (المنسحبة) في الكيلومتر التالي”.
ولم تقتصر الانتقادات لإقامة السباق في هذه الظروف المناخية على عداءات الماراثون، بل شملت أيضا مشاركين في مسابقات أخرى.
وباستثناء سباقي الماراثون للسيدات والرجال، والمشي (50 كلم للرجال والسيدات، و20 كلم للرجال)، ستقام كل المنافسات داخل استاد خليفة إذ يتمتع الملعب بنظام تبريد يتيح إبقاء الحرارة داخله بحدود 25 درجة مئوية.